صالح يبحث مع اليمن عن مفاجآت جديدة في خليجي 19

يسعى المصري محسن صالح مدرب منتخب اليمن الى تحقيق مفاجأة ووضع حد للنتائج المتواضعة في بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة التي تستضيفها سلطنة عمان من الرابع وحتى 17 يناير.

ويأمل صالح في ثاني ظهور له بالبطولة الخليجية في تحقيق نتائج جيدة مع منتخب اليمن رغم ما يعانيه الفريق من قلة الإمكانيات والمدة القصيرة لفترة الإعداد.

وقاد صالح منتخب اليمن للمرة الأولى في خليجي 18 الماضية بالإمارات وتعادل في مباراة واحدة وخسر اثنتين وخرج من الدور الأول بعد أن اكتفى بالحصول على جائزة اللعب النظيف، ولم يحقق اليمن أي انتصار في كأس الخليج من قبل.

ويعلق صالح آمالا كبيرة على حماس لاعبيه في تحقيق نتائج جيدة أمام فرق مجموعته التي تضم السعودية والإمارات حاملة اللقب وقطر.

وصالح المولود في 22 يونيو 1949 واحد من أبرز المدربين المصريين وله تجارب تدريبية عديدة.

وقال صالح لرويترز "أفخر بأنني توليت مسؤولية تدريب ثلاثة منتخبات عربية وأشعر أن تجربتي مع اليمن ستؤتي ثمارها على المستوى البعيد."

وتولى صالح تدريب منتخب مصر مرتين الاولى في 1995 في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الافريقية بجنوب افريقيا 1996 ونجح في الحصول على بطاقة التأهل بدون أن يتعرض لأي هزيمة لكن الاتحاد المصري لكرة القدم قرر انذاك تعيين الهولندي رود كرول بدلا منه.

وعين صالح مدربا لمنتخب مصر مرة ثانية في 2002 خلفا للمدرب المخضرم محمود الجوهري بعد أن قاد فريق الاسماعيلي للفوز بالدوري المصري الممتاز للمرة الثالثة في تاريخه في وقت سابق من ذلك العام. وأقيل صالح بعد خروج مصر من الدور الأول لكأس الأمم الافريقية 2004 بتونس.

ويقول صالح عن تلك الفترة "لقد كنت أعمل في جو متوتر والصحافة المحلية كانت تتربص بي واتحاد كرة القدم انقسم على نفسه ما بين مؤيد ومعارض لوجودي فلم يتحقق الاستقرار المنشود."

وعقب ترك مهمة تدريب منتخب مصر عين صالح مدربا لمنتخب ليبيا في 2006.

لكن صالح لم يستمر طويلا مع المنتخب الليبي ورحل عن الفريق بعد نحو ستة أشهر بسبب النتائج السلبية في تصفيات كأس الأمم الافريقية 2008 التي أقيمت في غانا.

وفي نوفمبر 2006 بدأ صالح مشواره مع المنتخب اليمني وقاده في خليجي 18 بالامارات في يناير 2007. وابتعد صالح عن تدريب اليمن لمدة ستة أشهر بعد تعرضه لأزمة صحية لكنه عاد الى قيادة الفريق في نوفمبر الماضي.

ويحفل تاريخ صالح مع التدريب بمحطات هامة ويقول لاعب الأهلي المصري السابق "أعتقد أن أول خطوة لي مع التدريب كانت موفقة للغاية فقد عملت في بيتي الثاني الأهلي مدربا مساعدا للمجري (ناندور) هيديكوتي بعد اعتزالي مباشرة."

وعمل صالح طوال في ثمانينات القرن الماضي مدربا لعدد من الأندية الخليجية منها الوحدة السعودي حتى عاد الى مصر في بداية التسعينات.

وتولى صالح تدريب المصري البورسعيدي في 1997 قبل أن يعين مدربا للاسماعيلي في1999 خلفا للبرازيلي جورفان فييرا مدرب منتخب العراق الحالي.

وقاد صالح الاسماعيلي للفوز بكأس مصر عام 2000 وتأهل لنهائي كأس الاتحاد الافريقي في العام نفسه قبل أن يحرز معه لقب الدوري الممتاز بعد منافسة قوية مع الأهلي في واحد من أكثر المواسم اثارة في مصر.

وأضاف صالح "أعتز كثيرا بتجربتي التدريبية مع الاسماعيلي"، ويحلم صالح بأن تكون خليجي 19 بداية لفترة تألق جديدة على الساحة التدريبية العربية.